كان اضطهاد داكيوس Decius للمسيحيين منظماً وشاملاً وأراد الإمبراطور به استئصال المسيحية التي اعتبرها تهديداً له إذ كانت تخضع لسلطان آخر مختلف عن سلطانه الإمبراطوري. وفي يوم محدد صدرت الأوامر لكل مواطني الإمبراطورية بتقديم القرابين للآلهة ولرمز الإمبراطور، ومن يرفض التنفيذ يُقبَض عليه ويعاقب. حين وصلت هذه الأنباء إلى قرطاجنة Carthage ، إذ علم القديس كبريانوس Cyprian أسقف المدينة أنه سيكون أول المقبوض عليهم هرب إلى أحد المخابئ خارج المدينة حتى يستطيع منها أن يقود ويشجع قطيعه. ولم يتم تنفيذ أوامر الإمبراطور بكل قوة وعنف إلا حينما حضر الوالي في إبريل سنة 250 م، الذي لم يمكث في المدينة بل تجول في أنحاء الولاية مستخدماً كل عنف حتى أن كثيرين من الذين ظلوا ثابتين في الإيمان حتى هذا الوقت ضعفوا أمام الاضطهاد. كان في مقدمة اضطهاد قرطاجنة معترف اسمه مابّاليكوس الذي يذكره القديس كبريانوس بكل تقدير ومديح، فبعد تعذيبه بمخالب حديد وبأنواع مختلفة من التعذيب حتى استشهد على أثرها. وبعد قليل لحق به شهداء آخرون نالوا إكليل الشهادة بطرق مختلفة، واحد بالتعذيب وآخر في المناجم وخمسة عشر استشهدوا جوعاً حين ألقوهم في زنزانتين وتركوهم حتى الموت. العيد يوم أبريل 17.
ماباليكوس ورفقاؤه الشهداء
start_0_0- Admin
- عدد المساهمات : 184
نقاط : 465
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
العمر : 34
الموقع : أورشليم السمائية
- مساهمة رقم 1