تمجيد القديس يوسف النجار خطيب العذراء مريم
السلام ليوسف النجار خطيب العذراء المختار
المشهود له أنه بار ذو الشيبة و الوقار
هو من نسل الأبرار من عشيرة داود المختار
عينه الرب باقتدار و حضه بكرامة ووقار
عينه الرب و ائتمنه يكون خطيباً لأمه
عصاته أظهرت علامة طارت شبه حمامة
فأخذ مريم الصبية البتول الطاهرة الناقية
الى بيته بكل حنيه لتتميم المشيئة الالهية
ظنوها زوجة عادية و هى مشتهية البتولية
ففاضت نعمة سماوية في الناصرة اليهودية
طوباك ايها البار طوبى لبيتك المختار
فيه أتت البشرى بميلاد فادي البشرية
الصبية حفظت في قلبها بشارة ميلاد ربها
و يوسف نظر بطنها تحيروا لم يقل لها
حقيقي هو بار كما شهدت عنه الاسفار
لكن الأمر جعله يحتار فلم يتركه أب الأنوار
الأمر يخص الفادي لذا أرسل ملاك نوراني
يطمئنه بالحبل الالهي فصاح ده مش استحقاقي
ها قد اقتنيت الحقل الذي يسبى العقل
به الجوهرة الثمينة يسوع غالي القيمة
السماء لن تنسى أتعابك و سهرك و ترحالك
و بذلك في خدمتك و شهامتك و كمالك
لم تكن أباً للمسيح بل أخذت اللقب صريح
لا على سبيل المديح بل تكريماً لشخصك الخديم
نلت كرامة الأبوة و عظمك الرب يقوه
و أرسل ملاكه يعلنك مصر تكون ملجأك
و اصبحت الشخص المسؤل لذا جاك الملاك مرسول
خذ الطفل و أم النور و الى مصر قم على طول
لم يعين في مصر مكان فطافوها معاك يا مقدام
و تبارك وادينا و جبل قسقام بالزيارة الفريدة المنال
مصر يا بختك يا هناك بالطفل يسوع لما جاك
راكباً سحابه خفيفة هى العذراء الأم العفيفة
يوسف ظل يعمل نجار يعول الصبية و أبنها البار
حتى جاء الوحي بالعودة و أتاه الملاك لثالث مرة
هكذا تم المكتوب من مصر دعوت أبني المحبوب
فالوقت في مصر قد طال و الخطر مضى و زال
أطاع يوسف في الحال و أسرج دابته و قال
يا لهذه الاتعاب اللطيفة أرافق الاله و أمه القديسة
ورجع مع العذراء و الغلام الى الناصرة بسلام
و الصبي ينمو في القامة ممتلئ نعمة و حكمة تامة
لذا نطوّبك بالألحان و نسأل توبة و غفران
من لدن الرب الديان الذي تجسد و صار انسان
و تطوّبك كل العذارى السالكات بالبر و الطهارة
يا من صرت منارة تضيئ لجميع السهاري
تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا أله القديس يوسف النجار أعنا أجمعين