[color=red] العذراء مريم في عقيدة الكنيسة
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام اللائق بها بدون مبالغة ودون إقلال من شأنها.
1-فهي في إعتقاد الكنيسة والدة الإله وليست والدة يسوع كما ادعي النساطرة الذين حاربهم القديس كيرلس الإسكندري وحرمهم مجمع أفسس المسكوني المقدس .
2-والكنيسة تؤمن أن الروح القدس قد قدس مستودع العذراء أثناء الحبل بالمسيح.
وذلك كما قال لها الملاك الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك لذلك القدوس المولود منك يدعي ابن الله.
وتقديس الروح القدس لمستودعها يجعل المولد منها يحبل به بلا دنس الخطية الأصلية أما العذراء نفسها فقد حبلت بها أمها كسائر الناس وهكذا قالت العذراء في تسبحتها وتبتهج روحي بالله مخلصي (لو 1 : 47).
لذلك لا توافق الكنيسة علي أن العذراء حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية كما يؤمن أخوتنا الكاثوليك.
3-وتؤمن الكنيسة بشفاعة السيدة العذراء.
وتضع شفاعتها قبل الملائكة ورؤساء الملائكة ، فهي والدة الإله وهي الملكة القائمة عن يمين الملك.
4-والكتاب يلقب العذراء بأنها الممتلئة نعمة
وللأسف فإن الترجمة البيروتية – إقلال من شأن العذراء- تترجم هذا الللقب بعبارة المنعم عليها ... وكل البشر منعم عليهم ، أما العذراء فهي الممتلئة نعمة . علي أن النعمة لا تعني العصمة.
5-والكنيسة تؤمن بدوام بتولية العذراء.
ولا يشذ عن هذه القاعدة سوي أخوتنا البروتستانت الذين ينادون بأن العذراء لها بنين بعد المسيح.
6-وتؤمن الكنيسة بصعود جسد العذراء إلي السماء وتعيد له في 16 مسري
فضائل العذراء
حياة الإتضاع:
كان الإتضاع شرطا أساسيا لمن يولد منها رب المجد.
كان لابد أن يولد من إنسانة متضعة تستطيع أن تحتمل مجد التجسد الإلهي منها ... مجد حلول الروح فيها ومجد ميلاد الرب منها ... مجد جميع الأجيال التي تطوبها وإتضاع أليصابات أمامها قائلة من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي ( لو 1 : 48 ، 43) كما تحتمل كل ظهورات الملائكة وسجود المجوس أمام ابنها والمعجزات الكثيرة التي حدثت من ابنها في أرض مصر بل نور هذا الابن في حضنها.
لذلك كان ملء الزمان(غل 4 : 4) ينتظر هذه الإنسانة التي يولد ابن الله منها.
وقد ظهر الإتضاع في حياتها كما سنري :
-بشرها الملاك بأنها ستصير أماً للرب ولكنها قالت هوذا أنا أمة الرب (لو 1 : 38) أي عبدته وجاريته والمجد العظيم الذي أعطي لها لم ينقص إطلاقا من تواضعها.
بل إنه من أجل هذا التواضع منحها الله هذا المجد إذ نظر إلي إتضاع أمته فصنع بها عجائب (لو 1 : 48 – 49).
-وظهر إتضاع العذراء أيضا في ذهابها إلي أليصابات لكيما تخدمها في فترة حبلها فما أن سمعت أنها حبلي وهي في الشهر السادس حتي سافرت إليها في رحلة شاقة عبر الجبال وبقيت عندها ثلاثة أشهر حتي تمت أيامها لتلد (لو 1 : 39- 56) فعلت ذلك وهي حبلي برب المجد
-ومن إتضاعها عدم الحديث عن أمجاد التجسد الإلهي.
حياة التسليم
عاشت قديسة طاهرة في الهيكل ... ثم جاء وقت قيل لها فيه أن تخرج من لهيكل فلم تحتج ولم تعترض مثلما تفعل كثير من النساء اللائي يمنعهن القانون الكنسي من دخول الكنيسة في أوقات معينة فيتذمرون ويجادلن كثيرا في احتجاج.
وكانت تعيش بلا زواج فأمروها أن تعيش في كنف رجل حسبما تقتضي التقاليد في أيامها.
فلم تحتج وقبلت المعيشة في كنف رجل مثلما قبلت الخروج من الهيكل ..
كانت تحيا حياة التسليم لا تعترض ولا تقاوم ولا تحتج . بل تسلم لمشيئة الله في هدوء بدون جدال.
كانت قد صممت علي حياة البتولية ولم تفكر إطلاقا في يوم من الأيام أن تصير أما ولما أراد الله أن تكون أما بحلول الروح القدس عليها (لو 1 : 35) لم تجادل بل أجابت بعبارتها الخالدة هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك لذلك وهبها الله الأمومة واستبقي لها البتولية أيضا وصارت أما الأمر الذي لم تفكر فيه إطلاقا ... بالتسليم صارت أما للرب ... بل أعظم الأمهات قدرا.
وأمرت أن تهرب إلي مصر فهربت .
وأمرت أن ترجع إلي مصر فرجعت وأمرت أن تنقل موطنها من بيت لحم وتسكن الناصرة فانتقلت وسكنت.
كانت إنسانة هادئة تحيا حياة التسليم بلا جدال لذلك فإن القدير صنع بها عجائب ... إذ نظر إلي اتضاع أمته.
حياة الإحتمال
تيتمت من والديها الإثنين وهي في الثامنة من عمرها وتحملت حياة اليتم وعاشت في الهيكل وهي طفلة واحتملت حياة الوحدة فيها وخرجت من الهيكل لتحيا في كنف نجار واحتملت حياة الفقر . ولما ولدت ابنها الوحيد لم يكن لها موضع في البيت فأضجعته في مزود (لو 1: 7) واحتملت ذلك أيضا ... واحتملت المسئولية وهي صغيرة السن واحتملت المجد الذي أحاط بها دون أن تتعبها أفكار العظمة.
لم يكن ممكنا أن تصرح بأنها ولدت وهي عذراء فصمتت واحتملت ذلك.
احتملت السفر الشاق إلي مصر ذهابا وإيابا . واحتملت طردهم لها هناك من مدينة إلي أخري بسبب سقوط الأصنام أمام المسيح (أش 19: 1) احتملت الغربة والفقر . احتملت أن يجوز في نفسها سيف (لو 2: 35) بسبب ما لاقاه إبنها من اضطهادات واهانات وأخيرا ألام وعار الصلب.
لم تكتنف العذراء - سلبيا بالاحتمال - بل عاشت في الفرح بالرب .
كما قالت في تسبحتها تبتهج روحي بالله مخلصي (لو 1: 47)
الإيمان وعدم التذمر:
في كل ما إحتملته لم تتذمر اطلاقا وفي تهديد ابنها بالقتل من هيرودس وفي الهروب إلي مصر وفي ما لاقاه من إضطهاد اليهود لم تقل وأين البشارة بأنه يجلس علي كرسي داود أبيه يملك ... ولا يكون لملكه نهاية (لو 1 : 32 ، 33) بل صبرت كما قالت عنها أليصابات أمنت بأن يتم ما قيل لها من قبل الرب (لو 1 : 45) .
أمنت بأنها ستلد وهي عذراء وتحقق لها ذلك.
وأمنت بأن القدوس المولود منها هو ابن الله (لو 1 : 35) علي الرغم من ميلاده في مزود وتحقق لها ما أمنت به عن طريق ما رأته من رؤي ومن ملائكة ومن معجزات تمت علي يديه ، أمنت بكل هذا علي الرغم من كل ما تعرض له من إضطهادات ...
أمنت به وهو مصلوب . فرأته بعد أن قام من الأموات (مت28).
الصمت والصلاة والتأمل:
كان من تدبير الله أن تتيتم العذراء وأن تعيش في الهيكل.
وفي الهيكل تعلمت حياة الوحدة والصمت وأن تنشغل بالصلاة والتأمل وإذ فقدت محبة وحنان والديها إنشغلت بمحبة الله وحده.
وهكذا عكفت علي الصلاة والتسبحة وقراءة الكتاب المقدس وحفظ الكثير من أياته وحفظ المزامير ولعل تسبحتها في بيت أليصابات دليل واضح علي ذلك فغالبية كلماتها مأخوذة من المزامير وآيات الكتاب.
وصار الصمت من مميزاتها فعلي الرغم من أنها في أحداث الميلاد : رأت أشياء عجيبة ربما تفوق احتمال سنها كفتاة صغيرة وما أحاط بها من معجزات ومن أقوال الملائكة والرعاة والمجوس ... فلم تتحدث مفتخرة بأمجاد الميلاد بل كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها (لو 2 : 19).
إن العذراء الصامتة المتأملة ، درس لنا :
فليتنا مثلها : نتأمل كثيرا ، ونتحدث قليلا.
علي أني أري أنه لما حان الوقت أن تتكلم صارت مصدرا للتقليد الكنسي في بعض الأخبار التي عرفها منها الرسل وكاتبوا الأناجيل: عن المعجزات والأخبار أثناء الهروب في مصر وعن حديث المسيح وسط المعلمين في الهيكل وهو صغير ( لو 3 : 46 – 47)
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام اللائق بها بدون مبالغة ودون إقلال من شأنها.
1-فهي في إعتقاد الكنيسة والدة الإله وليست والدة يسوع كما ادعي النساطرة الذين حاربهم القديس كيرلس الإسكندري وحرمهم مجمع أفسس المسكوني المقدس .
2-والكنيسة تؤمن أن الروح القدس قد قدس مستودع العذراء أثناء الحبل بالمسيح.
وذلك كما قال لها الملاك الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك لذلك القدوس المولود منك يدعي ابن الله.
وتقديس الروح القدس لمستودعها يجعل المولد منها يحبل به بلا دنس الخطية الأصلية أما العذراء نفسها فقد حبلت بها أمها كسائر الناس وهكذا قالت العذراء في تسبحتها وتبتهج روحي بالله مخلصي (لو 1 : 47).
لذلك لا توافق الكنيسة علي أن العذراء حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية كما يؤمن أخوتنا الكاثوليك.
3-وتؤمن الكنيسة بشفاعة السيدة العذراء.
وتضع شفاعتها قبل الملائكة ورؤساء الملائكة ، فهي والدة الإله وهي الملكة القائمة عن يمين الملك.
4-والكتاب يلقب العذراء بأنها الممتلئة نعمة
وللأسف فإن الترجمة البيروتية – إقلال من شأن العذراء- تترجم هذا الللقب بعبارة المنعم عليها ... وكل البشر منعم عليهم ، أما العذراء فهي الممتلئة نعمة . علي أن النعمة لا تعني العصمة.
5-والكنيسة تؤمن بدوام بتولية العذراء.
ولا يشذ عن هذه القاعدة سوي أخوتنا البروتستانت الذين ينادون بأن العذراء لها بنين بعد المسيح.
6-وتؤمن الكنيسة بصعود جسد العذراء إلي السماء وتعيد له في 16 مسري
فضائل العذراء
حياة الإتضاع:
كان الإتضاع شرطا أساسيا لمن يولد منها رب المجد.
كان لابد أن يولد من إنسانة متضعة تستطيع أن تحتمل مجد التجسد الإلهي منها ... مجد حلول الروح فيها ومجد ميلاد الرب منها ... مجد جميع الأجيال التي تطوبها وإتضاع أليصابات أمامها قائلة من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي ( لو 1 : 48 ، 43) كما تحتمل كل ظهورات الملائكة وسجود المجوس أمام ابنها والمعجزات الكثيرة التي حدثت من ابنها في أرض مصر بل نور هذا الابن في حضنها.
لذلك كان ملء الزمان(غل 4 : 4) ينتظر هذه الإنسانة التي يولد ابن الله منها.
وقد ظهر الإتضاع في حياتها كما سنري :
-بشرها الملاك بأنها ستصير أماً للرب ولكنها قالت هوذا أنا أمة الرب (لو 1 : 38) أي عبدته وجاريته والمجد العظيم الذي أعطي لها لم ينقص إطلاقا من تواضعها.
بل إنه من أجل هذا التواضع منحها الله هذا المجد إذ نظر إلي إتضاع أمته فصنع بها عجائب (لو 1 : 48 – 49).
-وظهر إتضاع العذراء أيضا في ذهابها إلي أليصابات لكيما تخدمها في فترة حبلها فما أن سمعت أنها حبلي وهي في الشهر السادس حتي سافرت إليها في رحلة شاقة عبر الجبال وبقيت عندها ثلاثة أشهر حتي تمت أيامها لتلد (لو 1 : 39- 56) فعلت ذلك وهي حبلي برب المجد
-ومن إتضاعها عدم الحديث عن أمجاد التجسد الإلهي.
حياة التسليم
عاشت قديسة طاهرة في الهيكل ... ثم جاء وقت قيل لها فيه أن تخرج من لهيكل فلم تحتج ولم تعترض مثلما تفعل كثير من النساء اللائي يمنعهن القانون الكنسي من دخول الكنيسة في أوقات معينة فيتذمرون ويجادلن كثيرا في احتجاج.
وكانت تعيش بلا زواج فأمروها أن تعيش في كنف رجل حسبما تقتضي التقاليد في أيامها.
فلم تحتج وقبلت المعيشة في كنف رجل مثلما قبلت الخروج من الهيكل ..
كانت تحيا حياة التسليم لا تعترض ولا تقاوم ولا تحتج . بل تسلم لمشيئة الله في هدوء بدون جدال.
كانت قد صممت علي حياة البتولية ولم تفكر إطلاقا في يوم من الأيام أن تصير أما ولما أراد الله أن تكون أما بحلول الروح القدس عليها (لو 1 : 35) لم تجادل بل أجابت بعبارتها الخالدة هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك لذلك وهبها الله الأمومة واستبقي لها البتولية أيضا وصارت أما الأمر الذي لم تفكر فيه إطلاقا ... بالتسليم صارت أما للرب ... بل أعظم الأمهات قدرا.
وأمرت أن تهرب إلي مصر فهربت .
وأمرت أن ترجع إلي مصر فرجعت وأمرت أن تنقل موطنها من بيت لحم وتسكن الناصرة فانتقلت وسكنت.
كانت إنسانة هادئة تحيا حياة التسليم بلا جدال لذلك فإن القدير صنع بها عجائب ... إذ نظر إلي اتضاع أمته.
حياة الإحتمال
تيتمت من والديها الإثنين وهي في الثامنة من عمرها وتحملت حياة اليتم وعاشت في الهيكل وهي طفلة واحتملت حياة الوحدة فيها وخرجت من الهيكل لتحيا في كنف نجار واحتملت حياة الفقر . ولما ولدت ابنها الوحيد لم يكن لها موضع في البيت فأضجعته في مزود (لو 1: 7) واحتملت ذلك أيضا ... واحتملت المسئولية وهي صغيرة السن واحتملت المجد الذي أحاط بها دون أن تتعبها أفكار العظمة.
لم يكن ممكنا أن تصرح بأنها ولدت وهي عذراء فصمتت واحتملت ذلك.
احتملت السفر الشاق إلي مصر ذهابا وإيابا . واحتملت طردهم لها هناك من مدينة إلي أخري بسبب سقوط الأصنام أمام المسيح (أش 19: 1) احتملت الغربة والفقر . احتملت أن يجوز في نفسها سيف (لو 2: 35) بسبب ما لاقاه إبنها من اضطهادات واهانات وأخيرا ألام وعار الصلب.
لم تكتنف العذراء - سلبيا بالاحتمال - بل عاشت في الفرح بالرب .
كما قالت في تسبحتها تبتهج روحي بالله مخلصي (لو 1: 47)
الإيمان وعدم التذمر:
في كل ما إحتملته لم تتذمر اطلاقا وفي تهديد ابنها بالقتل من هيرودس وفي الهروب إلي مصر وفي ما لاقاه من إضطهاد اليهود لم تقل وأين البشارة بأنه يجلس علي كرسي داود أبيه يملك ... ولا يكون لملكه نهاية (لو 1 : 32 ، 33) بل صبرت كما قالت عنها أليصابات أمنت بأن يتم ما قيل لها من قبل الرب (لو 1 : 45) .
أمنت بأنها ستلد وهي عذراء وتحقق لها ذلك.
وأمنت بأن القدوس المولود منها هو ابن الله (لو 1 : 35) علي الرغم من ميلاده في مزود وتحقق لها ما أمنت به عن طريق ما رأته من رؤي ومن ملائكة ومن معجزات تمت علي يديه ، أمنت بكل هذا علي الرغم من كل ما تعرض له من إضطهادات ...
أمنت به وهو مصلوب . فرأته بعد أن قام من الأموات (مت28).
الصمت والصلاة والتأمل:
كان من تدبير الله أن تتيتم العذراء وأن تعيش في الهيكل.
وفي الهيكل تعلمت حياة الوحدة والصمت وأن تنشغل بالصلاة والتأمل وإذ فقدت محبة وحنان والديها إنشغلت بمحبة الله وحده.
وهكذا عكفت علي الصلاة والتسبحة وقراءة الكتاب المقدس وحفظ الكثير من أياته وحفظ المزامير ولعل تسبحتها في بيت أليصابات دليل واضح علي ذلك فغالبية كلماتها مأخوذة من المزامير وآيات الكتاب.
وصار الصمت من مميزاتها فعلي الرغم من أنها في أحداث الميلاد : رأت أشياء عجيبة ربما تفوق احتمال سنها كفتاة صغيرة وما أحاط بها من معجزات ومن أقوال الملائكة والرعاة والمجوس ... فلم تتحدث مفتخرة بأمجاد الميلاد بل كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها (لو 2 : 19).
إن العذراء الصامتة المتأملة ، درس لنا :
فليتنا مثلها : نتأمل كثيرا ، ونتحدث قليلا.
علي أني أري أنه لما حان الوقت أن تتكلم صارت مصدرا للتقليد الكنسي في بعض الأخبار التي عرفها منها الرسل وكاتبوا الأناجيل: عن المعجزات والأخبار أثناء الهروب في مصر وعن حديث المسيح وسط المعلمين في الهيكل وهو صغير ( لو 3 : 46 – 47)